حصل فيلم "ومضة" للمخرج السوري الشاب عمرو علي على جائزة "يوسف شاهين" التقديرية للأفلام القصيرة التي تمنحها سنويّاً شركة أفلام مصر العالمية مع منحة مالية (20 ألف جنيه مصري)، لمخرجي الأفلام التسجيلية الحاصلة على المركز الأول بقسم الإخراج في المعهد العالي للسينما بالقاهرة.
ونقلت وسائل إعلام عن عمرو علي أنه سعيد بالجائزة لاسيما أنها ترتبط باسم المخرج يوسف شاهين "المخرج الحاضر رغم الغياب سواءً بعوالمه الحيّة في أفلام سيرته الذاتية أو بجائزته التي خصّصها للمخرجين الشباب أو باسمه الحيّ في قلوب محبيّ السينما".
وأضاف عمرو علي "صورت (ومضة) في شوارع وساحات دمشق وسط ظروف صعبة من الناحية الأمنية وكان إنجاز يوم تصوير بحد ذاته أشبه بمغامرة مجنونة غير محسوبة العواقب والحقيقة أنني وسط تلك الظروف لم أكن أملك ترف التفكير في حصول الفيلم الذي أنجزه على جائزة".
وجائزة "يوسف شاهين" التقديرية أطلقتها عام 2010 شركة أفلام مصر العالمية (التي أسسها المخرج المصري الراحل يوسف شاهين ويديرها حاليّاً ماريان وجابي خوري) وهي بمثابة دعم وتشجيع للمخرجين الجدد، وتبنٍّ للواعدين منهم، ويتنافس عليها في كل عام العديد من الأفلام التسجيلية التي ينجزها طلاب السنة الثالثة بالمعهد العالي للسينما، والتي يصل عددها سنويّاً إلى 8 أو 12 فيلماً يتم عرضها في يوم خاص بدار الأوبرا المصرية أمام لجنة تحكيم، وبحضور العديد من السينمائيين.
وتضمّنت لجنة التحكيم لهذا العام كلّ من المنتجة ماريان خوري، والمخرجين سمير سيف، محمد فاضل، علي بدرخان، أحمد رشوان، الناقد والباحث يحيى عزمي، د. نجوى محروس العميدة السابقة لمعهد السينما، والناقد طارق الشناوي
يشار إلى أن فيلم "ومضة" تم إنجازه في العام 2014، وهو شريط تسجيلي يوثق تجربة "مشروع ومضة" الذي بدأه مجموعة ممثلين وموسيقيين وأكاديميين سوريين بدمشق، قدموا من خلاله عدة عروض حية أمام الجمهور في شوارع وساحات العاصمة عام 2013 والأشهر الأولى من 2014، دون إعداد أو تجهيز مسبق. وأثار هذا المشروع جدلاً ومتابعة إعلامية عربية ودولية، كونه يشكل ظاهرة فنية ملفتة في ظل الظروف التي تعيشها سوريا حالياً.
ويذكر أن عمرو علي يحضّر حاليّاً لإنجاز فيديو كليب لنجم ستار أكاديمي الفلسطيني ليث أبو جودة، وهي أغنية عاطفية بعنوان "سطور محترقة"، كذلك يعكف على كتابة فيلم روائي قصير سيكون مشروع تخرجه من المعهد العالي للسينما ومن المرجح أن ينتهي العمل عليه في منتصف العام الجديد.
سيريانيوز